علماء يفجرون السر الحقيقي لبناء أبو الهول

Ra2ed

por Ra2ed

4 vistas
في الثمانينات من القرن الماضي، كان المعتقد السائد بين المؤرخين أن رياح الصحراء شكّلت تمثال أبو الهول في مصر. ولكن مؤخراً، ادعى العلماء أنهم اكتشفوا الحقيقة وفكوا لغز تمثال أبو الهول الكائن في منطقة الجيزة. وتوصلت دراسة جديدة من جامعة نيويورك قامت بفحص هذه النظرية عن طريق إنشاء نماذج صغيرة مشابهة لأسد من الطين باستخدام السوائل، إلى أن الشكل الطبيعي للصخرة قد يكون هو المصدر الذي ألهم المصريين لبناء تمثال أبو الهول. صرح البروفيسور ليف ريستروف، الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن النتائج التي توصلوا إليها تقدم النسخة المحتملة لتكوين تماثيل تشبه أبو الهول. وأضاف أيضًا أن التجارب المختبرية التي أجروها أظهرت أن الأشكال المشابهة لأبو الهول يمكن أن تتشكل في الواقع بسبب التآكل الناتج عن تدفقات سريعة. استخدم الفريق نظرية اقترحها الجيولوجي فاروق الباز في عام 1981، والذي اقترح أن تشكيل أبو الهول كان في البداية شكلاً مسطحًا وتآكل ببطء بفعل الرياح. لتحقيق ذلك، استخدم الفريق مزيجًا من الطين الناعم ومواد أكثر صلابة وأقل قابلية للتآكل، ونمذجة المناظر الطبيعية في شرق مصر. ثم غسلوا هذه النماذج بتيار سريع من الماء لتمثيل الرياح، ونحتوها وشكلوها للوصول في النهاية إلى شكل يشبه أبو الهول. وأصبح الجزء الأكثر صلابة من النموذج يشبه "رأس" الأسد، وظهرت العديد من السمات الأخرى مثل "الرقبة" المقطوعة و"الكفوف" الموضوعة أماميًا على الأرض و"الظهر" المنحني. قال ريستروف: "توفر نتائجنا نظرية بسيطة لكيفية تشكل أشكال مشابهة لأبو الهول نتيجة للتآكل". وأضاف: "هناك في الواقع تشكيلات صخرية تبدو وكأنها حيوانات جالسةعلى الرغم من هذه الدراسة والنظرية المقترحة، لا يزال هناك جدل حول كيفية تشكيل تمثال أبو الهول بالضبط. هناك عدة نظريات أخرى تشير إلى أنه قد يكون قد تم نحته بواسطة الإنسان، وليس نتيجة للتآكل الطبيعي. تظل تمثال أبو الهول واحدة من أكبر ألغاز الهندسة في عصور مصر القديمة، ولا يزال الباحثون يسعون لفهم كيف تم بناؤه وتشكيله. تظل النظرية المقترحة في الدراسة التي ذكرتها واحدة من العديد من الفروض المحتملة، ولا يوجد توافق علمي حتى الآن بشأن السبب الحقيقي وراء شكله وتشكيله. من المهم أن نذكر أن البحث العلمي لا يزال مستمرًا، وقد يكون هناك تطورات واكتشافات جديدة في المستقبل تساهم في فهم أكبر لأصل تمثال أبو الهول.