نجاح تطوير نموذج "جنين بشري" من دون حيوانات منوية أو بويضة

  • 10 months ago
كشفت إحدى الصحف عن نجاح علماء في جعل كائن قريب جدًا من الجنين البشري ينمو ويتطور من دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات أو الرحم. وقام الباحثون في معهد وايزمان للعلوم في فلسطين المحتلة بصنع نماذج كاملة للأجنة البشرية بالاعتماد على الخلايا الجذعية التي تم توليدها في المختبر، بعد الأبحاث السابقة، التي قادت إلى ابتكار أجنة الفئران. ويهدف العلماء إلى أن يصبحوا قادرين على دراسة ما يحدث في المراحل المبكرة جدًا من الحمل، دون الحاجة إلى إجراء تجارب على أجنة بشرية حقيقية. وأشاروا إلى أن النموذج الذي طوروه عبارة عن "مجموعة من الخلايا التي لا يمكن أن تنمو لتصبح إنسانا". أوضحت الصحيفة: "الجنين ليس إنسانًا، ولا يمكن أن يصبح إنسانًا، لأنه لا يمكن زرع الجنين الاصطناعي في بطانة الرحم". وأضافوت: "يعتبر الجنين عادة جنينا في الفترة من الأسبوع 9 إلى 12 من الحمل، حيث يكون حينها متوفرًا على جميع أعضائه الرئيسية". يحتوي الجنين الاصطناعي، الذي تمت صناعته، على جميع العناصر التي من المتوقع أن يمتلكها الجنين البشري الذي يبلغ عمره 14 يوما فقط، بما في ذلك المشيمة والكيس المحي والأغشية والأنسجة الخارجية الأخرى. هذا الجنين بمقدوره إفراز كمية كافية من الهرمون الذي تنتجه النساء الحوامل، والذي يجعل اختبار الحمل إيجابيًا. بدلًا من الحيوان المنوي والبويضة، استخدم الباحثون الإسرائيليون خلايا جذعية "ساذجة"، وأعادوا برمجتها لمنحها القدرة على التحول إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم. هذه هي نفس المرحلة التي يمر بها الجنين البشري الطبيعي في اليوم السابع، وهي قريبة من الوقت الذي ينغرس فيه في الرحم. تم استخدام مواد كيميائية لتشجيع الخلايا الجذعية على التحول إلى أربعة أنواع من الخلايا اللازمة لتكوين الجنين. بحلول اليوم الرابع عشر، كان 1% من الخلايا قد تضاعف تلقائيًا إلى حوالي 2500 خلية، وبلغ حجمها نصف ملليمتر، أما الـ99 في المئة الأخرى فلم تتطور.