كسوة الكعبة المشرفة كانت ملونة قبل أن يتم اعتماد اللون الأسود

  • 2 years ago
أوضح مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية على "فايسبوك" أن أول من صنع كسوة للكعبة هو عدنان الجدّ الأعلى لرسول الله، ووكانت كسوة جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصال وثياب، بينما أول من كسا الكعبة كسوة كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابا وجعل له مفتاحًا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن. وكانت أول امرأة تكسو الكعبة، "نتيلة" بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جد رسول الله، وأم العباس بن عبد المطلب. لم يرد النبي بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوة قريش حتى التقطت شرارة من نار على إثر تبخير إحدى النساء لها، فاستبدل الرسول كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمنية، وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة فى عهد الإسلام، عام 64 هـ، وكانت على يد ابن الزبير. وفي عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر بن الخطاب كسوها بالقباطي، وهو ثوب دقيق الصنع محكم النسج رقيق أبيض كان يصنع فى مصر. ثم جاء عثمان بن عفان فكساها كسوتين، كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين. وفي عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النساج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالات مهيبة، وكانت مدينة "تنيس" التى تقع بالقرب من بحيرة المنزلة في مصر تحوي أمهر النساج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم 600 عام. وفى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت 9 قرى مصرية موقوفة على صنع كسوة الكعبة المشرفة. شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة منن كثرة التمسح بها، وكانت تصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر سنة 614 هـ، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك. وكان سبب اللون الأسود أن قوة اللون تتحمل التغيرات الجوية على مدار العام، مقارنة بباقي الألوان التي لاتتحمل، نظرًا لأن الكسوة يتم تغيريها مرة كل عام.

Recommended