مقدمة النشرة المسائية 20-12-2020

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 20-12-2020
يومَ صَرخت ووهان قبلَ عامٍ من الآن سَمِعَ العالمُ آلامَها وتلقّى عدواها وعلى ذِكراها السنويةِ الأولى رُصدت صَرَخاتٌ من بريطانيا تُعلنُ أنّ كورونا أَنجبت أبناءً وأَورثت وباءَها لسلالةٍ أسرع َ منها بسبعينَ في المئة لكنّ رئيسَ الوزراء بوريس جونسون خفّفَ من وطأةِ خطرِها.. وقالَ إنها لن تكونَ أشدَ فتكاً من كورونا الأُمّ وإنَ اللَقاحات تَظَلُّ فعّالة وكورونا "جونيور" دَفَعَ بدولِ العالم لاسيما أوروبا إلى إغلاقِ الحدود ووقْفِ الرِحْلاتِ الجوية وحركةِ القطارات في أكبرِ "بريكزت" صِحيةٍ طارئة أَخرجت بريطانيا عن السيطرة بحسَبِ التصريحاتِ الرسمية وفي انتظارِ تحديدِ التعامل مع "كورونا إخوان" فإنّ سُلالتَها لن تَنطويَ على عوارضَ إضافيةٍ تؤدّي إلى رفْعِ نسبةِ الوَفَيات كما أكّدت منظمةُ الصِحة العالمية وعلى سلالةٍ لبنانيةٍ سياسية فإنّ الوباءَ يتوسّعُ في الانتشار ويمنعُ الوصولَ اإى لَقاحٍ حكومي فيما "مجدُ التأليفِ أُعطي لبكركي" التي تَشهدُ على حركةِ ذهابٍ وإياب على صِلةٍ بتحريكِ المِلفّ ولأنّ صُعودَ جبران باسيل إلى الصرح جاء في مرتبةِ صعودِ سعد الحريري.. فإنّ زيارةَ غطاس خوري لبطريركِ الموارنة أصبحت تَستلزِمُ وَحدةَ معايير.. فكان إبراهيم كنعان زائراً موازياً وتلبيةً لدعوةِ الراعي اجتمع كنعان بسيدِ الصرح ساعةَ زمن.. دعا بعدَها إلى ضروةِ وقْفِ السِجالات بشأنِ تأليفِ الحكومة فيما لفت الراعي في عظةِ اأاحد إلى أنه "لم يَجِدْ سبباً واحداً يَستحِقُّ التأخيرَ في التأليف.. وهو حَدّدَ الركائزَ الأساسية المَبنية على عدمِ وجودِ محاصصاتٍ أو حساباتٍ شخصية وفي ترسيمِه للحدودِ الحكومية ومطالبتِه بأهلِ الاختصاص، فإنّ الراعي يكونُ قد مَنحَ الرئيسَ المكلف شُرعةَ الـتأليف بحيثُ لم تَستوقِفْهُ المعاييرُ وسُلالتُها سريعةُ الانتشار وبحسَبِ المعلومات التي أَعقبت زيارةَ كنعان لبكركي.. فإنّ الاتجاهَ هو لتفعيلِ هذه الحركة وترتيبِ لقاءٍ بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري سعياً لحكومةٍ بين عيدين وتشير المعلومات إلى مبادرةٍ لرئيسِ الجُمهورية بهذا الشأن من جهة، وإلى تكثيفِ دورِ الراعي من جهةٍ أخرى وقد أعلن كنعان استعدادَ رئيسِ الجمهورية لحسمِ مِلفِّ الحكومة وَفْقَ منطوقِ الدُستور والمبادرةِ الفرنسية بمضمونِها الكامل وغيرِ المجتَزأ وهذا الاستعداد يُبنى عليه، إلا إذا كان منطوقُ الدُستور سوف يُفسَّر لدى التيار وعون في مادةٍ وحيدة تتعلّقُ بحقوقِ المسيحيين وحقائبِهم الوِزارية كما دَرجتِ العادة
ولكن إذا كان رأس الكنيسة قد دخل على تهدئه النفوس الغائرة دينيا وسياسيا فإذا هذا التدخل من شأنه ان يقول للمسيحيين ان وجودكم الوزاري مصان وبأياد امينة ..والرب راعيها ولا يفترض ان يكون احرص من بكركي على رعيتها .. فلتهدأ حرائرُ القصر وغيارى التيار .

Recommended