• 3 years ago
لم يعدِ البالُ مَشغولا ً على السياسيين بعدما أتمُّوا المصالحاتِ الشخصيةَ وتعهّدوا براحةِ البال في اتفاقاتٍ غيرِ مضمونةٍ ولا تشمَلُها بوالصُ التأمين وآخرُ المعاهدات عُقدتِ اليومَ معَ زيارةِ رئيسِ الحِزبِ التقدّميِّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط لقصرِ بعبدا التي تمّت بمرسومٍ جُمهوريّ وأَدرجت مصادرُ الاشتراكيِّ هذا الاجتماعَ في خانةِ كَسرِ الجليد وثمّنت للرئيس ميشال عون مبادرتَه العابرةَ للخلافات وأبزرُ هذهِ الخلافات ما تحوّلَ إلى معركةِ "واترلو" قبل أيامٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ وامتدَّ الى حربِ جبلٍ افتراضيةٍ بينَ نوابِ التيارِ والاشتراكيّ بعدَ تغريدةِ جنبلاط المدوّيةِ عن العَهدِ الفاشل لكنّ زعيمَ الجبلِ اصدر تعليماتِه اليومَ إلى المناصرين والرفاقِ بتخفيفِ اللهجة وقال في المقابل إنّ نتائجَ التصويتِ الشعبيِّ والسياسيّ أعطتنا الحقّ في التمثيلِ الوزاري/ّ وربما في الانتخاباتِ المقبلةِ غيرُنا ينجح ونحن نسقط
هذا الموقِفُ تسبّب بخرقٍ لوقفِ إطلاقِ النار سجّله نائبُ التيار زياد أسود الذي ردَّ على جنبلاط بالقول : نتائجُ الانتخاباتِ أعطتْك وزيرَين ونُقطة على السّطر. ولن يُلغى أحدٌ بعدَ اليومِ في الجبل وتعبّرُ تغريدة ُأسود عن تمسّكِ التيارِ بتوزيرِ النائب طلال أرسلان الأمرُ الذي ما زال مرفوضاً مِن قبلِ الاشتراكيّ غيرَ أنّ مصادرَ في التيار جَزَمَت بأنّ كلامَ نائبِ جِزين لا يعبّرُ عن موقفِ الرئيسِ الذي لم يتطرّقْ في الدقائقِ العِشرينَ معَ جنبلاط إلى المِلفِّ الحكوميِّ على الإطلاق . ولفتَت المصادرُ أنّ اجتماعَ القصرِ اليوم لا يعدو كونَه مرحلة ً تأسيسيةً للمِلفِّ الحكوميِّ المقفل أما إذا كانت هناك مِن بوادرَ لحلِّ مسالةِ الوزيرِ الدرزيِّ الثالث فإنها لن تُبحثَ على مستوى عون جنبلاط بل ستُجيّرُ حصرا ً الى الوزير جبران باسيل معَ أحدِ الكوادرِ الاشتراكية وتؤكّدُ معلوماتُ الجديد في هذا الإطار أنّ مِلفَّ التأليفِ الحكوميّ لم يتقدّمْ خُطوةً واحدةً الى الإمام وكلَّ ما يتحرّكُ أمامَنا في الإعلام ليس أبعدَ مِن تسوياتٍ لتهدئةِ الخواطرِ وسحبِ نَشرِ الغسيلِ السياسيِّ عن السطوح
حتى لا نتحوّلَ الى " فرجة " بينَ الناس
والى أن يجريَ الافراجُ عن التأليف فإنّ العهدَ سيكتفي بتسيّيرِ الامورِ وتصريفِها وإبقاءِ الوضعِ على ما هو عليه لكنّ المنتوجاتِ السياسيةَ الحكوميةَ للدولة تكفي لإعلانِ الدولةِ المنكوبة بدءًا مِن العجزِ الذي دعا جنبلاط الى تخفيفِه اليوم مرورًا بالتعايشِ معَ مرسومِ تجنيسٍ مشتبهٍ فيه وصولًا الى الحربِ بالنفايات والتراشقِ بالمَكبات وحتى إذا فكر المواطن في الهرب من هذهِ الأزَماتِ لجوءًا الى البحر فسوف يجدُه ملوثا ً وبشهادةٍ رسمية
حكوماتُنا المتعاقبة " بلطّت البحر " والحكومةُ المُصرِّفةُ تتلقى اليومَ نبأَ تلويثِه بكلِّ فخر فالبحرُ وراءَكم والعجزُ أمامَكم وأين المَفرّ .

Category

🗞
News

Recommended