مقدمة النشرة المسائية 21-05-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الاثنين 21-05-2018
منتصفَ هذه الليلة يَنتهي العملُ بالتوقيتِ الرسميِّ للحكومةِ اللبنانية لتنتقلَ الى زمنِ تصريفِ الأعمالِ بانتهاءِ مدةِ ولايةِ مجلسِ النوابِ الممدّدةِ مراتٍ ثلاثًا وفي اغتنامٍ لفرصةِ الساعاتِ الأخيرة جَمعَتِ التياراتُ والأحزابُ خِياراتِها لتسميةِ رئيسِ مجلسِ النواب ونائبِ الرئيس ورئيسِ الحكومة وإذا كان كلٌّ مِن نبيه بري وسعد الحريري أمراً واقعاً فإنّ المعركةَ ستدورُ حولَ نائبِ رئيسِ مجلسِ النواب وقد سمّتِ القواتُ اللبنانيةُ مرشّحَها أنيس نصار لهذا المَنصِبِ ومَنَحتِ الحريري التأييدَ رئيسًا فيما استبدَلت بري بالورقةِ البيضاء وفي الوقتِ الذي كان يُنتظرُ مِن حزبِ الله أن يتقدّمَ بمطالبِه الوزاريةِ على قاعدةِ دخولِه الحكومةَ فاعلًا لا شريكاً فحسب.. أُدخل الحزبُ في جدالٍ حولَ تغريدةٍ طائشةٍ أصابت قريةَ كفرناحوم .. ذلك الفيلم الذي وضعَ لبنانَ على سجّادِ الذهَب.. وأعادَ مجدَ الأعمالِ السينمائيةِ اللبنانيةِ على أدراج (كان) التي غابت منذُ مارون بغدادي قبلَ ثلاثينَ عاماً فنادين لبكي.. أيقظتِ العالَمَ سينمائياً وأهدت لبنانَ سُعَفاً مِن فنٍّ لا يُلغي الشهداء.. بل يتكامَلُ معهم لاسيما أنّ فيلم لبكي بشهادةِ صانعيه هو لبنانيّ أبًا عن جَد.. وطريقَه وإنِ اتّبعت طرقَ الأنبياء لكنها لم تَمُرَّ مِن نفقِ الأعداء وعليه فإنّ ما أنجزه فريقُ العملِ اللبنانيّ في مِهرجانِ (كان) هو وسامٌ يُنسي اللبنانيينَ قليلاً أوجاعَهم المتنقّلةَ وفشلَ سلطتِهم ومن هذا الفشل ما اعترف به مجلسُ الوزراءِ اليومَ الذي عَقد جلسةً ممدّدةً مطولةً أخيرة في عُمرِ الحكومة.. وكانت بمثابةِ "تلاوةِ فعلِ الندامة" على إهدارِ الوقتِ والمالِ في مِلفِّ الكهرَباء فبعدما "علّوا" قلوبَ اللبنانين وسوّدوا نهارَهم واتّهموا الإعلامَ وبعضَ الأحزابِ والسياسيينَ بالشعبوبية وإثارةِ القلاقلِ الكهرَبائية.. اعترف مجلسُ الوزراءِ بالاحتكامِ إلى المعاييرِ والمناقصاتِ وامتثلَ للشروط وفتحَ أبوابَ المنافسة وقد أجرت وزارةُ الطاقة مفاوضاتٍ معَ أصحابِ الشركتَينِ الحاليتين وخَلَصَتْ إلى توفيرِ ما يقاربُ خمسةً وثمانينَ سنتًا في الميغاوات حيث وافقَ المجلسُ اليومَ على التمديدِ ثلاثَ سنواتٍ للباخرتَين فيما جرى تقديمُ باخرةٍ ثالثةٍ مِن دونِ مقابلٍ تُنتجُ مِئتي ميغاوط مِنَ الطاقة وقد خرج الوزير سيزار ابي خليل بعد الجلسةِ يسألُ عما تغيّر؟ وما الذي حدث؟ والذي حدث حرفيًا هو أنّ الحكومةَ كان في استطاعِها توفيرُ مئتي مليون ومليونٍ وستِمئةٍ وتسعةِ آلافِ دولارٍ عدًا ونقدًا في خمسِ سنوات فطالما أنّ لديكم "المونة" على التخفيض وفرضِ اسعارِكم لماذا لم تفرضوا شروطكم وأرقامَكم بمفعولٍ رجعي ومنذ التوقيعِ الأول ؟ ومَن المُتسببُ بهَدرِ هذه الملايين ؟ لا بل إن " أيادكم طايله " وتسيطعون أن تغرفوا باخرة ً من دون مقابل .. بدل أن تغرقوا الناس في العَتَمة لو اتُّبع مثلُ هذه المعايير لَكانت الكهرباءُ امرًا واقعاً وليس كذبةً مستمرةً أربعاً وعِشرين على أربع ٍ وعِشرين.