مقدمة النشرة المسائية 24-12-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأحد 24-12-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد


ولد المسيح .. واقُتعلت مدينته بعد الفي عام واكثر ..
بيت لحم مهد النور الاول .. قطعة القدس التي مر بها الانبياء .. ارض الديانات السماوية الثلاث تحتفي الليلة بالميلاد لكنها تختزن طريق الآم جديدة شقهّا رئيسٌ موتور بمعاونة دول عربية .
ولد المسيح .. مات العرب . لم يجد المخلّص الفادي من يفدي مدينته بقرار واحد .. حتى ذاك الذي تمت صياغته على مذبح مجلس الامن جاء ليكشف عن وجود يهوذا بين الصاغة احد تلامذة المسيح الذي باعه بثلاثين من فضة .
صحيح ان الجمعية العامة للامم المتحدة قد خرجت بقرار تاريخي لدى تصويت مئة وثمانية وعشرين دولة ضد خطوة دونالد ترامب لكن هذا التصويت لا يحمل صفة ملزمة وليس له اية مفاعيل تحت الفصل السابع والقرار ليس سوى تطويق سياسي للادارة الاميركية ولن يتعدى صفة الاحراج وهذه صفة مفقودة لدى الولايات المتحدة . اما قرار مجلس الامن فله وقع الالزام
وكادت مفاعليه ان تبلغ هدفها لو لم يقف بعض العرب على خاطر الولايات المتحدة ويقدمون قرارا كان بمثابة طوق النجاة لها .
ففي قانون مجلس الامن ان اي دولة تشكل طرفا في النزاع ويرد اسمها في نص القرار كمدع ٍ عليها لا يحق لها
اللجؤ الى استخدام حق النقض الفيتو .. ولكي يتاح لها استعمال الفيتو وجب تقديم نص خال من تسمية اميركا او واشنطن او اي من التسميات التي تشير الى دور الولايات المتحدة في الصراع .
وهذا ما أمنه لها اصحاب القضية
إذ تقدمت مصر بمشروع القرار الذي اخفى اسم اميركا وتجنب ادراجه بهدف تسهيل استعمال الفيتو
وعلل وزير خارجية مصر سامح شكري ذلك بان صياغة مشروع القرار من دون ذكر واشنطن تعود إلى أن "القرار ليس تصادمياً وليس الهدف منه استعداء أي طرف وإنما حماية وضعية القدس ولذلك جاءت الصياغة مرنة، وتوافقية".
واعتبر شكري انه بهذه الطريقة استطاعت اربع عشرة دولة بمجلس الأمن أن تصوت لصالحه، وهي دول لها ارتباط وثيق بأمريكا ومن الحلفاء والشراكاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها
وبموجب هذا التسهيل يصبح لدى اميركا شركاء بالخدعة يقدمون لها الحل على طبق مجلس الامن .. ولو لم يجر هذا التحايل على النص والقدس لظفر العرب للمرة الاولى في تاريخهم وحصلوا على ادانة لواشنطن تدفعها الى التراجع عن قراارتها ..
لكن القدس تعرضت لضربة عربية في الصميم وجاءت بتوقيع مصري .
كله مهما علا سقفه يقع تحت كعب نيكي هايلي .. الدبلوماسية الاميركية التي لن تحتاج الى كثير من الذكاء لتقع في فخ روسي ارداها في مصافي الاغبياء ..
واميركا التي اخترعت دولا على الخريطة واهلتها للتصويت بين الامم كمكيرونيزيا ومالاو وجزر غير مرئية الا بواسطة المكبرّات هي نفسها سقطت في فخ خدعة روسية شكلت فضحية أخر العام
منتحل شخصية رئيس الوزراء البولندي اقنع نيكي هايلي ان هناك دولة تدعى " بينومو " جنوب الصين تريد الاستقلال .. فاستجابت المندوبة الاميركية على الفور ..
هايلي تسقط في خدعة روسية كشفت عن انخفاض معدّل ذكائها الى ادنى مستوياته .. والعرب يصنعون لها الخدع الدبلوماسية للنجاة ليكشفون عن انخفاض مستوى عروبتهم .

Recommended