مقدمة النشرة المسائية - جنبلاط .. جبلٌ يطيح بالهزات

  • 3 years ago
يكادُ لا يخلو نهارٌ مِن دونِ تكشّفِ المزيدِ عن ليلِ سعد الحريري في السُّعودية ولمّا أحال زعيم الحزب التقدمي وليد جنبلاط مُهمةَ شهرزاد إلى روائيٍّ موثوقٍ به هو النائب وائل أبو فاعور فقد كَشف ابنُ الجبلِ عن ليلةِ اللقاءِ معَ موفدِ الأخِ الشقيقِ للرئيس سعد الحريري وأعلن أنّ مبعوثَ الشيخ بهاء قدّم لنا مبادرتَه السياسيةَ بأن يتسلّمَ بهاء زِمامَ المبادرةِ لأنه متحفز للَعِبِ دورٍ سياسي لكن انسحب مِن الاجتماعِ لدواعٍ مرَضية ورأى أبو فاعور أنّ الرئيس الحريري لم يكن على علمٍ بهذا الطرح بل إنه كان مستهدفاً به وإذ نفى أبو فاعور تطابقَ هذا الطرح معَ الإيعازِ السعوديّ أكّدت مصادرُ موثوقٌ بها للجديد أنّ المملكةَ كانت وراءَ إيفادِ الموفدِ وطرحِ الفكرة وأنّ بهاء الحريري سبق ونسّقَ هذا الامرَ معَ جاريد كوشنير صِهرِ الرئيسِ الأميركيّ دونالد ترامب وأكدت المعلوماتُ وَفقًا لمصدرٍ رفيعِ الاطلاع أنّ التواصلَ معَ الرئيسِ سعد الحريري كان قد قُطِعَ مِن يومِ سبتِ الاستقالةِ الأسودِ إلى فجرِ الأحد وأنه كانَ مخطوفا ً لا محتجزاً فحسْب وهذا ما دفعَ رئيسَ الجُمهورية العماد ميشال عون الى القيامِ بخطوةٍ استباقيةٍ كانت تسهدفُ خوضَ حربِ إلغاءٍ على العهدِ مِن خلالِ توقيفِ رئيسِ حكومةِ العهد خاض الرئيسُ أكثرَ معاركِه ربحاً وساندتْه في بيروتَ والخارجِ قُوىً آمَنَت بأن رئيسَ الحكومةِ كان تحتَ شدةٍ سياسية وبعضُ المؤمنينَ والحجّاج السياسيين إلى السعودية سمِعوا في خلالِ لقاءٍ معَ الملِك سلمان بن عبد العزيز أنّ لدى المملكةِ ما يكفي من الأبناءِ وأنّ ذُريتَها لم تعدْ تتّسعُ للوافدينَ مِن الأبناء كلُّ هذا ساهمَ في دعمِ قضيةِ الدفاعِ عن الحريري ابنِ "لبنان أولً"ا ومِن بينِ الأدوارِ الفاعلةِ التي أَحبطَت عمليةَ نقلِ الرئاسةِ إلى بهاء الحريري كان النائب وليد جنبلاط الذي رأى أنّ بيتَ الشهيد رفيق الحريري لن يتجزّأ وهو معَ هذه العائلة واحدةً موحّدةً متضامنةً لا يفرّقُها طموحٌ مغامر لكن ّالحلْقةَ المنقوصةَ لدى الجميعِ اليومَ هي في السؤالِ عن الاتفاقِ الذي أبرم بين الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ووليِّ العهد محمد بن سلمان الذي قضى بتحريرِ الحريري فرئيسُ الحكومة عاد صامتاً والغربُ احتفظ بالسر فيما بدأت في باريس أولى مراحلِ العودة عن التريثِ في لقاءٍ جمع الحريري بوزيرِ خارجيةِ الازمة جبران باسيل وفي وقت تردّد أنّ الحكومةَ سوف تجتمعُ الثلاثاءَ عُلِمَ أنّ الوزراءَ لم يتبلّغوا بعدُ أيَّ دعوة لكنّ الحدَثَ ليس في مجلس ِالوزراء بل في صنعاء معَ خيطِ ترابطٍ رفيع مِن بيروتَ الى اليمن مرورًا بالانقلابِ الذي ربما يشكّلُ حلاً لازْمةِ السعودية في حربٍ جرّتِ الويلاتِ والامراضَ واستنفزت مقدراتِ المملكة فخصمُ السعودية علي عبد الله صالح انقلب على الحوثيين وسيطرَ مقاتلوه على صنعاء.