لقاء السين - سين -مقدمة النشرة المسائية 27-09-2017

  • 3 years ago
لقاء السين - سين -مقدمة النشرة المسائية 27-09-2017 مع سمر ابو خليل من قناة الجديد
أخيراً أضاءتِ المملكةُ الشارةَ الخَضراءَ للنساء فكّت حِزامَ الحَظْرِ عن قيادةِ المرأة وَضَعت حداً لنَهْيٍ عن أمر وأمرت بمعروفٍ بات خطاً أحمرَ ممنوعاً تجاوزُه وبأمرٍ ملَكيّ سامٍ ساوى الملِكُ بين رعيتِه وأصبح للأنثى مثلُ حظِّ الرجل ولو في سيارة هي خُطوةٌ جاءَت متأخرةً عن عَصرِها ولكنْ أن تأتيَ متأخرةً خيرٌ مِن ألا تأتيَ أبداً في مقياسِ الدولِ المتقدمةِ هي خطوةٌ كانت لتَمُرَّ مرورَ الكرام لكنها بالنسبةِ الى مملكةٍ ضائعةٍ بينَ إرثٍ راسخٍ في التقاليدِ وضرورةِ الانفتاحِ على الواقع تُعَدُّ قفزةً نوعيةً وتاريخية ونُقطةَ ضوءٍ في صحراءِ الفتاوى القابضةِ على نفَسِ شعبٍ سُعوديّ توّاقٍ إلى الحريةِ والتحرّرِ واكتسبَت أهميتَها مِن لحظتِها حين لم تمتثلْ أعلى سلطةٍ في المملكةِ لهيئةِ تشخّصِ النظام بواو الجَماعة. فتح الملِكُ نِصفَ البابِ لنصفِ المُجتمع وهو بابٌ شقّته المرأةُ السُّعوديةُ منذُ سبعةٍ وعِشرينَ عاماً حينَ قادَت وعلى مراحلَ ثورةَ الحقِّ في القيادة لكنّ المرأةَ نفسَها وبكفاحِها استطاعت أن تخلُقَ لها مِساحةً تلوَ أخرى في حجزِ مكانتِها في مختلِفِ المجالات المهْنئون اللبنانيون لم يَقصِدوا السفارة في العمارةَ فحمَلوا أنفسَهم وطاروا إلى الرياض لا للمشاركةِ في قيادةِ السيارات بل بناءً على دعوةٍ رسميةٍ وجّهت إلى السين سين بشخصِ رئيسَي الكتائبِ والقوات سامي الجميل وسمير جعجع. الزيارةُ حمّالةُ أَوجه.. ومفاعيلُها قد تُصرَفُ انتخابياً ومالياً لكنْ ما بقيَ حسابُه مقطوعاً حتى اللحظةِ هو سلسلةُ الرُّتبِ والرواتبِ المعلقةُ على شمّاعةِ الضرائب وبعدما رَحّلت السرايا الأزْمةَ ورمتْ بها في حِضنِ بعبدا فإنّ الأنظارَ تتّجهُ غداً إلى القصرِ الجُمهوريّ والجلسة الوزارية التي ستعقدُ برئاسةِ رئيسِ الجُمهورية القادمِ من زيارةِ الدولةِ الفرنسية وعلى جدولِ الأعمالِ سِجالٌ خرَجَ مِن إطارِ المؤسساتِ ليَدخُلَ في بازارِ المزايدات إن كان بين المجلسينِ الدستوريِّ والنيابيّ أم بينَ أصحابِ الحلِّ والربْطِ الماليّ وبات الشارعُ ورقةً يرميها المسؤولونَ ساعةَ حقّ ليس حقاً لاستغلالِ حَراكِ أصحابِ الحقوق فتمويلُ السلسلة وتأمينُ مصادرِه لا يأتيان بالتسوياتِ على حسابِ أملاكِ الدولة بل بالقبضِ على مفاصلِ الهدرِ والفساد وبإعادةِ الأملاكِ المسلوبةِ إلى بيتِ طاعةِ الدولة وقَطعُ شكِّ تأميِن الرواتب لا يكونُ بتصريحاتٍ صادرةٍ بالوَكالةِ مِن هنا وهناك فيما الوزيرُ الأصيلُ يَقضي حوائجَه بالكِتمان.

Recommended