واثق الخطوة يمشي أسداً - مقدمة النشرة المسائية 28-06-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 28-06-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد

سلّمت عُطلةُ العيد أمانتَها لأيامِ العملِ العاديةِ وأودعتْها أغنيةَ القضاءِ اللبنانيِّ الذي كَشَف عن ميولِه الفنيةِ ذاتِ السّلطنةِ الرفيعة. ولعلَّ أخطرَ ما أَسّسَ له قضاؤُنا هو تشريعُ التعاطي الشخصي وتحفيزُ أولادِنا وطلابِنا على تعاطي الصَّنفِ بجُرأةٍ وببراءةٍ تامة. أما زراعةُ الحشيشةِ لأغراضٍ علميةٍ التي أصحبت معتمدةً في دولٍ أمريكيةٍ وأوروبية فلا تزالُ أمراً مُحرّماً .. وبعضُ مروجي زراعتِها يقبعونَ في السجون .. بقاعُنا ذو النبتةِ الخَضراء يُعدَمُ سنوياً مِن دونِ الاستفادةِ مِن ثروتِه الغنيةِ عنِ التعريف .. و"تتشاطرُ" الدولةُ معَ كلِّ موسِمِ قِطافٍ في السباقِ إلى الإتلافِ إرضاءً لدولٍ هي نفسُها تزرعُ وتَحصُدُ وتَستعملُ الحيششةَ على أنواعِها في البحوثِ العلمية. وإذا كانَ القضاءُ اللبنانيُّ هو المِلفَّ الأكثرَ رَواجاً بعدَ تشريعِ الترويج فإنّ القضاءَ العربيّ بدأَ مرحلةَ العدِّ العكسيِّ تُجاهَ قطر فعلى الرَّغمِ مِن مواصلةِ الكويت جهودَ الوساطةِ وتأكيدِها أنّ حلَّ الأزْمةِ الخليجيةِ سيكونُ قريبًا صَعّدتِ الرياضُ وأبو ظبي لهجتَهما إزاءَ الدوحة معَ اقترابِ الموعدِ الذي حدّدتْه دولُ الحصارِ الأربعُ لقطر مِن أجلِ تنفيذِ لائحةٍ مِن ثلاثةَ عَشَرَ مَطلبًا. وقال وزيرُ الخارجيةِ السُّعوديّ عادل الجبير أَنْ لا تفاوضَ معَ الدوحة في شأنِ قائمةِ المطالب وإنّ السُّلُطاتِ القطريةَ بيدِها قرارُ التوقّفِ عن دعمِ ما وصفَه بالإرهاب وذَهَبَ سفيرُ الإماراتِ لدى روسيا عُمر غباش أبعدَ مِن ذلك بالقول إنّ دولَ الحصار تبحثُ فرضَ عقوباتٍ اقتصاديةٍ جديدةٍ على دولةِ قطر وأضاف إذا كانت غيرَ مستعدةٍ لتنفيذِ مطالبِنا فوَداعاً قطر .. لا نريدُك في خيمتِنا بعدَ الآن. ويأتي هذا التصعيدُ في المواقفِ على زمنِ المحادثاتِ القطريةِ الكويتةِ الأمريكيةِ في واشنطن وترحيبِ أميركا بالدور الذي تُؤدّيه الكويت على خطِّ الوساطة لكنَ أميركا التي بَعثرت خيوطَ الخليج وأغدقت تصريحاتٍ متناقضةً كانت قادرةً في اللَّعِبِ على حَبلينِ في المِنطقة .. فإلى استثماراتِها في الأزْمةِ الخليجيةِ رَمَتِ الولاياتُ المتحدةُ بمعلوماتٍ لم تتأكّد منها عن احتمالِ إقدامِ النظامِ السوريِّ على استعمالِ الكيمائيِّ مرةً أخرى. ورَفَضتِ المُتحدّثةُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكيةِ هيذر ناورت تقديمَ أدلةٍ تُثبتُ قيامَ الحكومةِ السوريةِ بالاستعدادِ لاستعمالِ هذه الأسلحة وشَدّدت على أنّ واشنطن لن تَكشِفَ عن أيِّ أدلة لأنّ ذلكَ مِن اختصاصِ الاستخبارات. فيما قال وزيرُ الدفاعِ الأمريكيّ جيمس ماتيس إنّ الأسد أخذَ تحذيرَ ترامب على مَحمِلِ الجِدّ. وهذا الجِدُّ الذي تحدّثَ عنه البنتاغون ترجمَه الرئيسُ السوريُّ ميدانياً على الأرض زياراتٍ مِن الأرضِ إلى الجو .. من حمَاة الى حْمَيميم وردَّ على التهديداتِ الأميركيةِ كمَن يقول واثقُ الخطوةِ يَمشي أسَدًا.

Recommended