اخرجوا من مجلسنا - مقدمة النشرة المسائية 18-04-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 18-04-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد

واحدٌ وعشرونَ عاماً بلَغَ عُمرُ مجزرةِ قانا وأخواتِها وبعدَ واحدٍ وعِشرين عاماً لا تزالُ تلك الجريمةُ بلا عقاب في قانا الجليل صُلبت أرواحٌ على عناقيدِ الغضَب وسُلبت حياةُ مئةٍ وستةِ شهداء هو النابُ نفسُه الذي انغرس في جسدِ أولى المعجزاتلا يزالُ منغرساً في أرضِ الرسل وعلى دربِ الجُلجلة يَسيرُ الأسرى الفِلَسطينيون يخوضونَ معركةَ الأمعاءِ الخاوية يقاتلونَ بما تبقّى من لحمِهم الحيّ يقاومون العَزْلَ والسَّجنَ الانفرادي ويرسُمون طريقَ الحرية من عَتَمَةِ الزنازين وللسجّان الذي يهدّدُ بإعدامِهم يهتِفون " يا سجاني.. ظلمك رايح .. عتمك رايح" .في الأراضي المحتلة معركةٌ مشرِّفةٌ ضِدَّ عدوٍ مرئي وعلى الأرضِ اللبنانية أمُّ المعاركِ ضدَّ عدوٍّ وهميّ سمّوه قانونَ الانتخاب فبعد قانون الحَشرة أخرج رئيسُ تكتلِ التغييرِ والإصلاح ماردَ قانونِ الحريةِ مِن قِممِ الطائفية وفصّلَ القانونَ التأهيليّ على المَقاسِ المذاهبي وبما يُشبهُ فدرلةَ الطوائف أسقطَ الحقَّ العامّ في اختيارِ الشعب لممثليه وقال لا استقرارَ في البلد مِن دون الوصولِ الى قانونٍ انتخابيٍّ جديد ونحنُ لا نريدُ أن نترُكَ حُجةً ولا وسيلة ونُريدُ كشفَ كلِّ النيّاتِ كي نعرفَ إذا كان ما نفعلُه يستهدفُ أحدًا. وللوزير الملِك على مملكةِ صبِّ النار على زيتِ الطائفية لسان الحال يقول لا داعيَ إلى الانتظار وكشفِ النيات فالقانونُ المطروحُ يستهدفُ الدولةَ وصيغةَ العيشِ المشترك ويُفرِزُ الطوائفَ بلا ضمِّها ويُسقطُ حريةَ الاختيار وتحقيقِ عدالةِ التمثيل بقانونٍ قائم على النسبية بلا قيدٍ طائفي ولا شرط ٍمذهبي. في مطالعتِه الأسبوعية طالعنا باسيل بمبدأِ التوافقية ولكنّ التوافقَ بين مَن ومَن؟ بين مافيا سياسية وأطراف حاكمة باسمِ الشعبِ وتتآمرُ على الشعب بشهادةٍ مِن الصرحِ البطريركيّ بقول الراعي إنّ الجماعةَ السياسيةَ لا تستطيعُ تقاسمَ المناصب وتعطيلَ كلِّ شيءٍ بذريعةِ قاعدةِ التوافقِ غيرَ آبهةٍ بالأضرارِ التي تلحقُ بالمؤسساتِ العامةِ على الجماعةِ السياسية الخروج من أسرِ ذواتِها وحساباتِها الصغيرةِ ومصالحِها الضيقة، والعبورُ الى حقيقةِ مفهومِ الميثاق الوطنيّ وأبعادِ العيش المشترك وبينَ سطورِ راعي الرعية كلامٌ عن تقاسمِ المالِ العامّ وسرقة مال الدولة وهي شهادة على أن "حاميها حراميها".فالتوافق الحق لا يتحقق إلا بالأخذ بعين الاعتبار وجود أحزاب تغرد خارج السرب الطائفي ومجتمع مدني أفرز آلاف اللاءات في "بيروت مدينتي" و"نقابتي" وجمر الحراك الذي يتحرك تحت الرماد من هذه الخميرة يبدأ التوافق الحق والتمثيل العادل لا من قوانين ساعة الحشر بعد سنوات من المماطلة التأجيل

Category

🗞
News

Recommended