مقدمة النشرة المسائية 13-04-2017 - يقين الأسد وشك الغرب

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الخميس 13-04-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد

أُرجئت أزْمةُ قانونِ الانتخابِ مِن يومِ بَدءِ الحربِ في (13) نَيسان الى يومِ النكبةِ في الخامسَ عَشَرَ مِن آيار فالقانونُ الذي يقعُ على ذكرى حربٍ وتهجير يُقرأُ من تاريخِه.. ومِن همّةِ صانعيهِ المترنحةِ واللاعبةِ مجدّداً على الوقتِ الضائع فنِصفُ آيار هو آخرُ المُهَل.. وإذا كان رئيسُ الجُمهورية قدِ استَخدمَ أولَ وآخرَ أسلحتِه إنقاذاً للبلادِ مِن بلاءِ التمديد.. فإنّ هذا الخطرَ لا يزالُ جاثماً وبإمكانِ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري أن يَجلِسَ مُنتَصَفَ الشهرِ المقبلِ على نِصابٍ من نِصفِ عددِ مجلسِ النواب.. وأن يُقِرَّ قانونَ التمديدِ بثلاثةٍ وثلاثينَ نائباً من أصلِ مئةٍ وثمانيةٍ وعِشرين.. ولْيشربِ المعترضونَ منَ البحر وإذا ما سَلَكَ بري هذا الخِيارَ يكونُ قدِ استندَ أيضاً إلى سلطةٍ تَحتلُّ مقاعدَها إذ لم يتبلّغِ الرأيُ العامُّ أنّ نائباً واحداً يَعتزمُ الاستقالةَ احتجاجاً على التمديدِ لو وَقّعَ مرةً ثالثةً غصباً عنهم وفي الخامسَ عَشَرَ مِن آيارَ سنكونُ أمامَ ذكرى اغتصابِ فِلَسطينَ التي توافقُ معانيها واقعةَ اغتصابِ السلطة وإلى حينِه وفي مُهلةِ الشهرِ ناقصةً أيامَ الأعياد والآحاد سيكونُ على السياسيين إعدادُ مشروعِ قانونٍ انتخابيٍّ يجنّبُ البلادَ دواءَ الكيّ لكنّ مجملَ البحثِ يدورُ حالياً على الصيغةِ التأهيليةِ التي تبدأُ طائفيةً وتَنتهي بالنسبية وأخطرُ ما في التأهيلِ هو عودةُ اللغةِ الطائفيةِ لتتطغَى على التنوّعِ والشراكة ومِن هنا يبرزُ قولُ النائب وليد جنبلاط: يا له من عقلٍ مريضٍ يُطِلّ علينا بقانون انتخابي يفرزُ ويفرقُ بدلَ أن يقرّبَ ويجمع. وربطاً بالعقلِ الأكثرِ مرَضاً حولَ العالم.. هدأ جنونُ دونالد ترامب تجاهَ روسيا التي قال إنّ الأمورَ معها تسيرُ بشكلٍ جيد جودةُ العَلاقِة معَ الدولةِ الشريكةِ في سوريا تزامنت وكلاماً قاطعاً من الرئيس بشار الأسد يجزِمُ بأنّ أزْمةَ كيمائيِّ خان شَيخون مفبركةٌ مئةً في المئة وما يساعدُ يقينَ الاسد أنّ تصريحاتٍ أميركيةً وبريطانيةً وأمميةً ساهمت في وضعِ الشكِّ على اليقين فرئيسةُ وزراءِ بريطانيا استَعملت عبارةْ "على الارجح".. والولاياتُ المتحدة قالت إنّها "استَنتجت" استعمالَ غازِ السارين.. والأممُ المتحدةُ جَزَمت سياسياً قبل أن تُرسلَ الخبراء.. وروسيا أكّدت اَنها لم تجدْ أيَّ دليلٍ يُثبتُ مزاعمَ استخدامِ الكيمائيّ. عالمٌ من دولٍ كبرى ومُنظمةٍ دَولية ومجلسِ أمنٍ واتحادٍ أوروبيّ سار على الظن .. وحَسم قبل لجانِ التحقيق .. وهو نفسُه العالَمُ الكبير الذي يأمُرُ بشنِ حروبٍ على النياتِ ويبيدُ شعوباً قبلَ أن يكتشفَ أنّه أساءَ التقدير.

Recommended