الحلقة الرابعة : تقدم لأحد فروع علم البلاغة وهو ( علم المعاني ) ، ونتعرف فى هذه الحلقة على ( الإيجاز والإطناب ) والمقصود بالإيجاز : أى الإختصار أو أداء المقصود من الكلام فى قليل من الألفاظ ، وهو نوعان : إيجاز قصر وإيجاز حذف . إيجاز قصر : وهو أن يعبر عن معاني كثيرة بألفاظ قليلة . وإيجاز الحذف : وهو حذف أحد أركان الجملة ( فاعل ، مفعول به ، مبتدأ ، خبر ... ) مع وجود قرينة تدل على المحذوف . مع التدليل على ذلك بأمثلة مشروحة ، مثل قوله تعالى ( ولكم فى القصاص حياة ) جزء من الآية 179 سورة البقرة ... وهذا إيجاز قصر ، أى أننا إذا قتلنا القاتل فإن ذلك يحيي الكثير من الذين كانوا سيقتلون ، لأن القاتل يتردد قبل القيام بجريمته إذا تأكد أن سيكون مصيره الموت ، فيمتنع عن تنفيذ جريمته .
أو قوله تعالى ( خذ العَفوَ وأمُر بالعُرفِ وأعرِضْ عن الجاهلين ) آية 199 سورة الأعراف ، فهذه الآية على قصرها جاءت جامعة لكل الفضائل التى يجب علينا الإلتزام بها من عفو عن الإساءة عند المقدرة ، وأمر بالمعروف ، وإعراض عن الحمقى الذين يحلو لهم مضايقة الآخرين ، ولا شك أن الإلتزام بهذه الفضائل يحقق السعادة للفرد والجماعة فى الدنيا والآخرة ، وهذا أيضًا من إيجاز القصر .
وقوله تعالى ( ألم يجدك يتيمًا فآوى (6) ووجدك ضالًا فهدى ( 7 ) ) الآيتان 6 ، 7 من سورة الضحى ، فى الآيتين إيجاز بحذف المفعول به من الفعلين ( آوى ، هدى ) وهو كاف الخطاب والتقدير : ( فآواك ، هداك ) .
أو قولنا : بورك فيك يا طالب العلم ، فهنا إيجاز بحذف الفاعل للعلم به ، أو قوله تعالى فى الآية 82 من سورة يوسف ( واسأل القرية ) ، فهنا إجاز بحذف المفعول به " المضاف " وإقامة المضاف إليه مقامه ، فالتقدير : واسأل أهل القرية . أو قول مطران : شاك إلى البحر اضطراب خواطرى ... فيجيبني برياحه الهوجاء ... هنا إيجاز بحذف المبتدأ فى أول البيت للعلم به وللإهتمام بالخبر . وسر جمال الإيجاز إظهار البراعة وإثارة الذهن ، درس شيق وممتع مع الأستاذ عبد العال إسماعيل خبير اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم .
أو قوله تعالى ( خذ العَفوَ وأمُر بالعُرفِ وأعرِضْ عن الجاهلين ) آية 199 سورة الأعراف ، فهذه الآية على قصرها جاءت جامعة لكل الفضائل التى يجب علينا الإلتزام بها من عفو عن الإساءة عند المقدرة ، وأمر بالمعروف ، وإعراض عن الحمقى الذين يحلو لهم مضايقة الآخرين ، ولا شك أن الإلتزام بهذه الفضائل يحقق السعادة للفرد والجماعة فى الدنيا والآخرة ، وهذا أيضًا من إيجاز القصر .
وقوله تعالى ( ألم يجدك يتيمًا فآوى (6) ووجدك ضالًا فهدى ( 7 ) ) الآيتان 6 ، 7 من سورة الضحى ، فى الآيتين إيجاز بحذف المفعول به من الفعلين ( آوى ، هدى ) وهو كاف الخطاب والتقدير : ( فآواك ، هداك ) .
أو قولنا : بورك فيك يا طالب العلم ، فهنا إيجاز بحذف الفاعل للعلم به ، أو قوله تعالى فى الآية 82 من سورة يوسف ( واسأل القرية ) ، فهنا إجاز بحذف المفعول به " المضاف " وإقامة المضاف إليه مقامه ، فالتقدير : واسأل أهل القرية . أو قول مطران : شاك إلى البحر اضطراب خواطرى ... فيجيبني برياحه الهوجاء ... هنا إيجاز بحذف المبتدأ فى أول البيت للعلم به وللإهتمام بالخبر . وسر جمال الإيجاز إظهار البراعة وإثارة الذهن ، درس شيق وممتع مع الأستاذ عبد العال إسماعيل خبير اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم .
Category
📚
Learning