المدنيون أول ضحايا الحرب على ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، فهم يملكون خياران لا ثالث لهما: إما البقاء تحت القصف بقدر محتوم أو الفرار إلى مصير مجهول خيارات صعبة يجد آلاف المدنيين أنفسهم أمامها في آخر معاقل التنظيم المتطرف بالموصل حيث تنتشر جثث المدنيين الذين حاولوا الفرار من نيران القصف، لكن لم تكتب لهم النجاة وكانوا
ضحية رصاص وقذائف طرفي النزاع.
ويعاني المدنيون منذ انطلاق العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في تشرين الأول-أكتوبر بسبب صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل ثاني كبرى المدن العراقية. وبعد انقضاء ثمانية أشهر، عاد كثير من مظاهر الحياة الطبيعية إلى الشطر الشرقي من المدينة بعد طرد عناصر التنظيم المتشدد في فبراير-شباط، ولكن بعد خسائر كبيرة في أرواح المدنيين الذين
بقوا في منازلهم وأصبحوا عرضة لنيران المعارك والقناصة، وانتحاري التنظيم، والألغام التي زرعها المسلحون في مناطق مأهولة بالسكان.
“خوف و رعب و جوع” هذا ماعانى منه مدنيين #الموصل تحت حكم #داعش الإرهابي#نذرت_للتحرير_هلهولة#عيد_الفطر_المبارك pic.twitter.com/q9jl8vtBfx— مرسال الثغور (@althughur) 26 juin 2017
أما في الشطر الغربي، فمأساة المدنيين لا تختلف كثيرا بل اتخذت بعدا آخر بعد مقتل العشرات إن لم يكن المئات منهم في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أذار-مارس فضلا عن استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية عن طريق الاختباء في منازلهم والتي تحول بعضها إلى ما يشبه الثكنات العسكرية، وإلى أنفاق وممرات لتسهيل حركة المسحلين، وأيضا
مع ورود تقارير صحفية موثقة بالصور عن تعذيب وإعدام لرجال يشبته في انتمائهم إلى التنظيم على يد بعض أفراد القوات العراقية المشتركة في عملية استعادة السيطرة على الموصل.
ومع تصاعد حدة المعارك بين القوات العراقية وعناصر التنظيم تزداد مأساة المدنيين، الذين يستخدمهم المتطرفون كدروع بشرية.
ورغم فرار عشرات المدنيين من ساحات القتال المتبقية، إلاّ أنّ هناك المئات وربما الآلاف الذين لم يسعفهم الحظ في مغادرة ساحات القتال حيث يسعى المقاتلون المتطرفون إلى احتجازهم.
في الأثناء أبدت الأمم المتحدة قلقها من تهديدات متصاعدة خصوصا بإخلاء قسري لمدنيي الموصل للاشتباه بعلاقتهم بالمسلحين الجهاديين الذين تقاتلهم القوات العراقية لاستعادة سيطرتها على المدينة.
واعتبر روبير كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان أنه “مع التحرير التدريجي للموصل من داعش، نشهد تناميا مقلقا للتهديدات خصوصا بالإخلاء القسري لمشتبه بكونهم من عناصر داعش أو من لديهم أقارب يشتبه في انخراطهم مع التنظيم المتطرف”.
“خوف و رعب و جوع” هذا ماعانى منه مدنيين #الموصل تحت حكم #داعش الإرهابي#نذرت_للتحرير_هلهولة#عيد_الفطر_المبارك pic.twitter.com/q9jl8vtBfx— مرسال الثغور (@althughur) 26 juin 2017
وأضاف كولفيل بأنّ المئات من العائلات مهددة بالترحيل القسري ومثل هذه التطورات مقلقة للغاية، مؤكدا أنّ المفوضية العليا لحقوق الإنسان تلقت معلومات تشير إلى “رسائل ليلية تركت في منازل أسر أو وزعت في أحياء“، تحذر أناسا بضرورة رحيل تلك الأسر وإلا فانه سيتم ترحيلهم عنوة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان إنّ هذه التهديدات عادة ما ترتبط باتفاقات عشائرية تطالب باستبعاد كل أسرة على صلة بالجهاديين من بعض المناطق. وأضاف “ان الاخلاء القسري غير القانوني والترحيل الإجباري يمكن ان تشكل عقوبة جماعية وهي تتعارض بوضوح مع الدستور العراقي وحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية”.
ودعت ال
ضحية رصاص وقذائف طرفي النزاع.
ويعاني المدنيون منذ انطلاق العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في تشرين الأول-أكتوبر بسبب صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل ثاني كبرى المدن العراقية. وبعد انقضاء ثمانية أشهر، عاد كثير من مظاهر الحياة الطبيعية إلى الشطر الشرقي من المدينة بعد طرد عناصر التنظيم المتشدد في فبراير-شباط، ولكن بعد خسائر كبيرة في أرواح المدنيين الذين
بقوا في منازلهم وأصبحوا عرضة لنيران المعارك والقناصة، وانتحاري التنظيم، والألغام التي زرعها المسلحون في مناطق مأهولة بالسكان.
“خوف و رعب و جوع” هذا ماعانى منه مدنيين #الموصل تحت حكم #داعش الإرهابي#نذرت_للتحرير_هلهولة#عيد_الفطر_المبارك pic.twitter.com/q9jl8vtBfx— مرسال الثغور (@althughur) 26 juin 2017
أما في الشطر الغربي، فمأساة المدنيين لا تختلف كثيرا بل اتخذت بعدا آخر بعد مقتل العشرات إن لم يكن المئات منهم في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أذار-مارس فضلا عن استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية عن طريق الاختباء في منازلهم والتي تحول بعضها إلى ما يشبه الثكنات العسكرية، وإلى أنفاق وممرات لتسهيل حركة المسحلين، وأيضا
مع ورود تقارير صحفية موثقة بالصور عن تعذيب وإعدام لرجال يشبته في انتمائهم إلى التنظيم على يد بعض أفراد القوات العراقية المشتركة في عملية استعادة السيطرة على الموصل.
ومع تصاعد حدة المعارك بين القوات العراقية وعناصر التنظيم تزداد مأساة المدنيين، الذين يستخدمهم المتطرفون كدروع بشرية.
ورغم فرار عشرات المدنيين من ساحات القتال المتبقية، إلاّ أنّ هناك المئات وربما الآلاف الذين لم يسعفهم الحظ في مغادرة ساحات القتال حيث يسعى المقاتلون المتطرفون إلى احتجازهم.
في الأثناء أبدت الأمم المتحدة قلقها من تهديدات متصاعدة خصوصا بإخلاء قسري لمدنيي الموصل للاشتباه بعلاقتهم بالمسلحين الجهاديين الذين تقاتلهم القوات العراقية لاستعادة سيطرتها على المدينة.
واعتبر روبير كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان أنه “مع التحرير التدريجي للموصل من داعش، نشهد تناميا مقلقا للتهديدات خصوصا بالإخلاء القسري لمشتبه بكونهم من عناصر داعش أو من لديهم أقارب يشتبه في انخراطهم مع التنظيم المتطرف”.
“خوف و رعب و جوع” هذا ماعانى منه مدنيين #الموصل تحت حكم #داعش الإرهابي#نذرت_للتحرير_هلهولة#عيد_الفطر_المبارك pic.twitter.com/q9jl8vtBfx— مرسال الثغور (@althughur) 26 juin 2017
وأضاف كولفيل بأنّ المئات من العائلات مهددة بالترحيل القسري ومثل هذه التطورات مقلقة للغاية، مؤكدا أنّ المفوضية العليا لحقوق الإنسان تلقت معلومات تشير إلى “رسائل ليلية تركت في منازل أسر أو وزعت في أحياء“، تحذر أناسا بضرورة رحيل تلك الأسر وإلا فانه سيتم ترحيلهم عنوة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان إنّ هذه التهديدات عادة ما ترتبط باتفاقات عشائرية تطالب باستبعاد كل أسرة على صلة بالجهاديين من بعض المناطق. وأضاف “ان الاخلاء القسري غير القانوني والترحيل الإجباري يمكن ان تشكل عقوبة جماعية وهي تتعارض بوضوح مع الدستور العراقي وحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية”.
ودعت ال
Category
🗞
News