• 7 years ago
نحت الفنان الإيطالي “دافيدي دورمينو”، تماثيل برونزية،تمثل إدوارد سنودن وجوليان أسانج،وبرادلي مانينغ،وهم ممن أثاروا الكثير من الجدل حولهم،بعد تسريبهم لأخبار كانت تعد من المحرمات. الجدل احتدم أيضا حول اعتبار تلك الشخصيات،أبطالا شجبوا واقعا كانوا يرونه،مخادعا،بينما اعتبرهم آخرون خونة،كان يوثق بهم،فخانوا الأمانة وأفشوا أسرارا.
واتهم الجندي برادلي مانينغ المسجون بجريمة تسريب وثائق سرية الى موقع ويكيليكس والذي تحول جنسيا وأصبح امرأة تدعى تشيلسي مانينغ، وأعلن البيت الأبيض أنه سيخرج من السجن في 17 ايار/مايو. وهو الذي حكم عليه في آب/أغسطس 2013 بالسجن لمدة 35 عاما لإدانته بنقل أكثر من 700 الف وثيقة سرية الى ويكيليكس.
أما مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ،فقد كشف عبر وثائق سرية عن خفايا الحرب في العراق. حيث كشفت الوثائق المسربة عن حادثة،وقعت في يوليوز 2007 قتل فيها 26 شخصا، نصفهم من المدنيين، عندما أطلقت طائرة عمودية الرصاص في اتجاه الضحايا. وتؤكد الوثائق وقوع حوادث قتل لمدنيين عراقيين في نقاط تفتيش للجيش الأمريكي وخلال عمليات ميدانية.
ولجأ أسانج إلى سفارة الاكوادور في لندن منذ حزيران/يونيو 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد حيث هو مطلوب بتهمة الاغتصاب، في قضية ينفيها. كما يخشى لو سلم لأميركا أن يحاكم
في قضية مئات آلاف الوثائق السرية العسكرية والدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس. وقد دافع مؤسس الموقع، عن قيامه بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية المتعلقة بحرب العراق.
“لقد عاينا أن من ضمن 15.000 وثيقة،لحالات عن مدنيين قتلوا في أعمال عنف في العراق، لم تدون ولم توثق حتى”.
أما عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن فقد فر إلى هونغ كونغ ومن ثم إلى روسيا في 2013 بعدما سرب آلاف الوثائق السرية للصحافة كشفت عمليات مراقبة واسعة تقوم بها الأجهزة الأميركية للاتصالات الخاصة بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر. ويعيش سنودن في روسيا منذ عام 2013 حين قضى أسابيع في ردهة الترانزيت في مطار موسكو-شيريميتييفو الدولي قبل حصوله على إذن بالإقامة لسنة واحدة مددت لثلاث سنوات في ظل تدهور العلاقات الأميركية الروسية.
“إذا لم نفهم سياسات وبرامج حكومتنا،فإننا لن نمنح موافقتنا،لتنظيم تلكم السياسات والبرامج”
سواء كانوا أبطالا أم خونة، فإن ما يثير نظر الاعتبار في تلك التسريبات،أنها أسهمت بشكل أو بآخر، وعبر تلك الاختراقات المذكورة،في أن تضع على المحك مصداقية أجهزة الأمن لأكبر قوة عظمى،كما شكلت أيضا موقفا لدى العامة،عبر كنوز من المعلومات،كانت تعتبر في الماضي من بين المحظور.

Category

🗞
News

Recommended