• 9 years ago
لم يكن نجيب الريحاني مجرد فنان مسرحي او سينمائي كوميدي يقدم الترفيه ولكن من خلال الكوميديا التي يكتبها مع صديقه بديع خيري ويقوم بأدائها كان يشخص أمراض المجتمع المصري في عصره فنراه دائما في رواياته لابد وان يخصص مشاهد لألعايب فسدة الموظفين والمزورين كما في رواية ابو حلموس او سي عمر ونراه يشير الا سوء احوال العامل المعيشية كما في سلامة في خير ونراه يشير الا تردي اوضاع المعلم الذي كان يأخذ راتب اقل من راتب خادم كلب الباشا وايضا يشير الى قضية عدم وجود نقابة او تأمين او معاش للمعلمين قبل ثورة يوليو فبقرار شفوي يتم طرده من المدرسه الأهلية من داخل الفصل , وبالاضافة الى الجانب السياسي كان يشخص الأمراض الإجتماعيه في عصرة كما في فيلم احمر شفايف , كل هذه مجرد نماذج على سبيل المثال لا الحصر , وان من الغريب ان نرى بعد أكثر من سبعين عاما ان نفس الأمراض ونفس الفساد مازال موجودا بشكل متطابق كما في هذا المشهد الذي معنا الأن ففساد الصغار يحدث تحت رعاية الكبار الأكثر فسادا
وعلى ما يبدوا ان فيروس افساد وانعدام الضمير لا يفرق في مصر بين عهد ملكي او جمهوري , فالأفة الكبرى ان من بيننا من يرى الأمانة والمال العام مغنما

Recommended