الادعاء العام يعتبر كارازيدتش مسؤولا عن المجازر التي ارتُكبتْ في حق مسلمي البوسنة

  • 10 years ago
رادوفان كارازيدتش القائد السياسي لصرب البوسنة خلال حرب يوغسلافيا سابقا في بداية تسعينيات القرن الماضي كان العنصرَ المحرك للتطهير العرقي في البوسنة، قال آلان تايغر ممثلا للادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية، متهما كارازيدتش بالكذب في أقواله خلال جلسات المحاكمة.

البوسنية المسلمة منيرة سوبازيتش علقت قائلة:

“أتمنى فعليا أن تتخذ المحكمة قرارا يقتص لنا، على الأقل في الحد الأدنى نحن ضحايا المجازر، لا سيما الأمهات مثلي ضحايا سريبرينيتشا، وإلا فلا داعي لإنشاء هذه المحكمة أصلا. في حال لم يُحكَم على كارازيدتش بالسجن المؤبد فإن الرسالة ستكون واضحة بأن العالم وأوروبا كانوا يريدون أن يحدث ما حدث لأننا مسلمون”. .

الادعاء العام يتهم كارازيدتش، خلال مرافعته التي تلت محاكمة دامت أكثر من خمسة أعوام، بارتكاب أبشع الجرائم التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية استنادا إلى ألفيْن من القرائن ومئات الشهادات التي ملأت خمسين ألف صفحة.
حدث ذلك خلال مجزرة سريبرينيتشا والقتل العشوائي لمدنيين على أسس دينية الذي خلف أكثر من مائة ألف قتيل وأدى نزوح أكثر من مليونيْ مسلم من ديارهم.

سونيا كارازيدتش ابنة الزعيم الصربي المُحاكَم تقول:

“خلال الأعوام الستة ونصف العام التي استغرقتها المحاكمة، لقد بيَّن العديد من الأشياء التي أعتقد أن إذا كانت العدالة موجودة وتريد محكمة لاهاي احترامَها وتأكيد أنها ليست فقط مُكلَّفة بمهمة من الحلف الأطلسي، فإنه سيُفرَج عنه”.

سونيا كارازيدتش المرشحة للانتخابات التشريعية المقبلة في بلادها تصر على أن والدها بريء من دماء مسلمي البوسنة منسجمةً مع موقف الدفاع الذي يعتبر كارازيدتش غير مسؤول عن المجازر التي ارتُكبتْ.

Recommended