آخر كلام: "تقسيم" بين "العدالة و التنمية" و "الحرية و العدالة"

  • 11 years ago
الأرقام قبل وصوله إلى الحكم تتواضع أمام الأرقام بعد تمكنه من الحكم. هذه حقيقة. غادر رجل أوروبا المريض في عهده فراشاً لم يكن يوماً مملاً نحو ساحة رصد فيها عشاق الحنين إلى الماضى لافتة تقول: "العثمانيون الجدد"، بينما رصد فيها آخرون لافتة أخرى تشير إلى اتجاه العالم المتحضر. لم يحدث هذا، و لا ذاك حدث، على الأقل حتى الآن. و "حتى الآن" هذه هي مربط الفرس. من الواضح إذاً أن الأرقام ليست كل شيئ في أنظار الشعوب. حزمة معقدة من العناصر و العوامل و الثوابت و المتغيرات تساهم بكل تأكيد في تحويل غضبة عفوية على مشروع يقتلع شجرة من أجل سلعة إلى معجم ضخم يفتقر إلى فهرس. دعونا نحاول أن نجد طريقنا إلى داخل المعجم رغم ذلك لعلنا نستطيع قراءة تاريخ نعيشه في هذه اللحظات و إن لم ندرك. بعد الفاصل ينضم إلينا عبر الأقمار الصناعية من إسطنبول خبير تركي في شؤون الشرق الأوسط، و لكن اسمحوا لي أن أرحب معنا أولاً في الاستوديو بكل من الدكتور عمار علي حسن، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، و إلى جواره الدكتور محمد فهمي منزا، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في الجامعة الأميريكية في القاهرة. و أخيراً و ليس آخراً، الدكتور محمد سعد أبو العزم، رئيس مركز القاهرة للدراسات التركية.